وعند قوله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾[آل عمران: الآية 102] يؤكّد السّيد أنّ الأمّة بحاجة للتّقوى في مواجهة بني إسرائيل وأهل الكتب, التّقوى العالية الّتي تعني الحذر, واليقظة, والانتباه على أعلى المستويات, وبشكل دائم ومستمرّ في الحياة, وفي كلّ الظّروف, والأزمنة, والمجالات, ويبيّن السّيد الأثر السيئ لأهل الكتاب في وسط هذه الأمّة عندما لم يتسلّح النّاس بسلاح التّقوى في مواجهتهم, فيقول عن هذه الآية: (ما هي جاءت أيضاً أثناء الحديث عن بني إسرائيل؟ أنهم ﴿إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ﴾[آل عمران: من الآية 100] لو لم يكن إلا فريق واحد فما بالك إذا قد هم متآمرين دول وليس فقط فريق واحد هذا معناه فريق واحد يشكل خطورة كبيرة جداً فما بالك وقد أصبحت دول تتآمر وليس فقط فريق واحد فهنا تنبيه للمؤمنين تذكير لهم بأنهم يجب عليهم أن يكونوا حذرين فيتقوا الله حق تقاته ويكونوا على حذر من بني إسرائيل من أهل الكتاب.
اقراء المزيد